الجمعة، 19 ديسمبر 2014

كيف تحبين نفسك الحب الصحيح؟

لكي تتقدمي في الحياة وتكوني ناجحة ومحبوبة وقادرة على تحقيق أحلامك وأهدافك لابد أولا أن تحبي نفسك كما هي وتتقبليها وتزيدي من ثقتك في نفسك وهناك خطوات ونصائح تساعدك على ذلك.
نصائح لتتعلمي كيف تحبي نفسك:
...
أولا: لابد أن تتوقفي عن محاولاتك لتقليد الأخريات وكوني نفسك وتأكدي أنكي جميلة ومميزة.
ثانيا: انظري في المرأة ليس لشعرك أو فمك أو لجسمك بل انظري في عينيكي واذكري لنفسك جميع ايجابياتك وصفاتك الحلوة.
ثالثا: لابد أن تهتمي دائما بجمالك ونظافتك وأناقتك ليترسخ شعور بداخلك أنكي جميلة ومميزة دائما.
رابعا: ثقي في نفسك وارفعي رأسك لأعلى وقدمي الخدمات والمساعدة لمن يحتاجونها من حولك لتشعري دائما بالراحة والهدوء النفسي.
خامسا: لا تستمعي الى من يحاولون اضعافك أو تشويه صورتك واجعلي صديقاتك دائما من الشخصيات الايجابية والمحبوبة.
...
في امان الله

الخميس، 4 ديسمبر 2014

الامتصاص الزائد للماء أبرز مسببات "الإمساك"

أكدت استشارية أطفال وأمراض معدية ومكافحة العدوى في مستشفى الولادة والأطفال الدكتورة وفاء عبدالله طرادي، أن الإمساك عند الأطفال حالة مرضية تصيب الجهاز الهضمي، بحيث لا تتمكن الأمعاء فيها من تأدية حركتها مرات كافية وتتمثل في تعسر طرح الفضلات الناتجة عن عملية الهضم خارج الجسم، وغالبا ما يكون السبب قسوة الفضلات.
وذكرت وفاء أن الإمساك يحدث عندما يكون هناك امتصاص زائد للماء، أو يكون هنـاك بطء في انقبـاض عضلات الأمعاء.
وبينت أن الإمساك قد يكون حالة عابرة أو مزمنة وأغلب حالاته تكون مؤقتة وليست دائمة، مشيرة إلى أن أنواعه هي الإمساك العضوي والإمساك الوظيفي.
وقدمت إرشادات لتجنب الإمساك وهي: ضرورة تعويد الطفل على شرب كميات كافية من الماء والسوائل، كما يجب التنبيه على الطفل بعدم مقاومة أو تأجيل إخراج الفضلات، والحرص على التغذية السليمة للطفل بحيث يحتوي طعام الطفل على كمية كافية من الخضراوات والفاكهة، وتجنب الإكثار من إعطاء الطفل الملينات.

.ماذا يعني بكاء الطفل.....

قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم ( لا تضربوا اطفالكم على بكائهم فان بكائهم اربعة اشهر شهادة ان لااله الاالله واربعة اشهر الصلاة على النبي واله واربعة اشهر الدعاء لوالديه )
>
>
> اولاً بكاء الطفل في الاربعة الاشهر الاولى وارتباطه بالتوحيد
>
> ان بكائهم في الاربعة الاشهر الاولى هوشهادة ان لااله الا الله ويكون فيها موحداًبذكر لااله الاالله وبكائهم في الاشهر الاربعه الثانيه
>
> اللهم صل على محمد وال محمد وبكائهم في الاشهر الاربعه الثالثه الدعاء للوالدين اللهم اغفر لوالدي
> وهنا التحليل
>
> عندما يولد الطفل لايعرف في هذا الوجود اماً ولا اباً وانما يعرف الذي خلقه معرفه بالفطره ولذا عندما يصرخ انما يلتجئ بالفطره الى
>
> من خلقه والى من هداه واخرجه من ذلك القبر الرحمي فلهذا يلتجئ بالفطره الاولى ويهتدي بها الى التوحيد الربوبي وهذا معان عميقه
>
> لذا يعبر عنها بانها اسرار قال تعالى (وان من شيء الايسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم )
>
>
>
>
> ثانياً بكاء الطفل في الاشهر الاربعه الثانيه وارتباطه بالولايه
>
> يبدا الطفل في الاربعة الشهر الثانيه بالتقام الثدي امه ليتناول اللبن ولكن لايعرف امه على نحو التعيين وانما يلتجئ الى هذه الواسطه يشعر هذا الطفل بالفطره ان هذا اللبن الذي يغذيه وهذه الواسطه التي تنميه انماهي حقيقة محمد وال محمد لانهم الواسطه في الافاضه في كل شئ بمافيف اللبن فبهم صلوات الله عليهم يكشف الله الضر وبهم يطعم الخلق وبهم ينزل الغيث لذا فان الطفل لا يعرف غير التقام الثدي الذي يشكل الواسطه في انمائه ولذا يحس بالفطره بان انماءه هو ببركة المفيض على من في الوجود وهم محمد واله ولذايكون صراخه اللهم صل على محمد وال محمد لينبت اللحم ويشتد العظم
>
>
>
> ثالث اًبكاء الطفل في الاربعة الاشهر الثالثه وارتباطه بالدعاء لوالديه
>
> ان صراخ الطفل يكون عباره عن دعاء للوالدين لانه يصل الى حد المعرفه فاذا وحد وصلى عرف ماعليه من تكليف بالفطره الاولى لذا
>
> يتوجه الى امه فبمجرد ان يراها يعرف انها امه فيقول بصراخه اللهم اغفر لهذه الام فيطلب المغفره لوالديه فصراخ الطفل يمثل مبرة لوالديه وهذا تفسير لصراخ الطفل في اوائل ايامه .
>
>

> حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشربها على كثر ما هي مرة فيها حلاوة
> في الحياة ليس هناك ما أنت مضطر إلى فعله، كل شي في الحياة هو اختيارك وما تختاره يضعك في موقف القوة بينما ما تضطر إلى القيام به يضعك في موقف القهر...


سبحان الله...

الأطفال و الفطرة

الفطرة السليمة التي حدثنا عنها القرآن يكتشفها العلماء أخيراً في أحدث بحث علمي ... 


في أحدث بحث علمي تبيَّن أن الأطفال يولدون وفي داخلهم معلومات ولا علاقة للوراثة بها وهي محددة بثلاث صفات أساسية كما يلي:

1- الإيمان بالله الواحد: حيث وجد العلماء أن الطفل يولد ودماغه مجهز بأفكار محددة تقول له: إن الله هو خالق الكون، وأن كل شيء له سبب، وأن الله واحد وليس متعدد.


2- الصدق: حيث وجد العلماء بعدد دراسة الدماغ أن خلايا الدماغ مهيَّأة للصدق، وأن دماغ الطفل مبرمج لكي يكون صادقاً وليس كاذباً. وكذلك تمييز الخير عن الشر.


3- التعلم: حيث يولد الطفل وهو مهيَّأ لتعلم اللغة، على عكس بقية الكائنات التي لا تستطيع النطق أو البيان. فدماغ الإنسان مجهز بمعلومات دقيقة ليتعلم ويتكلم ويبدع!


وأقول: أليس هذا بالضبط ما تعبر عنه الآية الكريمة:  
{ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} 
الروم: 30 
فسبحان الله




السلوك العدواني (طرق الوقاية والعلاج)

يعتبر السلوك العدواني من أحد أهم السلوكيات التي يتصف بها كثير من الأطفال في عصرنا الحاضر بدرجات متفاوته, ويقصد به أي سلوك من شأنه إيقاع الأذى الجسدي أو النفسي أو الألم بالذات أو بالآخرين وبالأشياء، حيث يظهر بين الأخوة داخل الأسرة وبين الطلاب في المدرسة وفي الشوارع والأماكن العامة بأشكال مختلفة لفظية وبدنية، ومن أجل الوقاية من حدوث هذا السلوك عند الأطفال لا بد في البداية من التعرف على أهم الأسباب التي تدفع الأطفال في عصرنا الحاضر إلى التصرف بعدوانية:
1- التعرض لخبرات سيئة سابقة: كأن يكون قد تعرض الطفل لكراهية شديدة من قبل معلمه أو كراهية من والديه أو رفض اجتماعي من قبل زملائه الطلاب أو رفض اجتماعي عام و غيرها .. مما يدفع به الى العدوانية في السلوك.
2-الكبت المستمر: فقد يعاني الطفل ذو السلوك العدواني من كبت شديد ومستمر في البيت من قبل والديه أو أخوته الكبار، أو من المدرسة من قبل المعلمين و الإدارة، فيؤدي هذا الكبت الى دفع الطفل للتخفيف والترويح عن نفسه و إفراغ الطاقة الكامنة في جسمه والتي تظهر على شكل عدوانية إنتقاما من مواقف الكبت المفروضة عليه .
3- التقليد: وهذا سبب مهم، حيث في كثير من الأحيان يظهر السلوك العدواني بدافع التقليد لما يقدم في الأفلام والمسلسلات حتى الكرتونية منها، ونجد في بعض الأحيان أن التقليد يكون للأب أو أحد الأخوة أو أحد أفراد المجتمع الذين يتسمون بالعنف و العدوانية، و في النهاية نجد أن الطفل يقلد هذه المصادر، و لا يوجد مكان أحب إليه من إظهار قدراته و مهاراته القتالية من المدرسة حيث يبدأ في أذية زملائه ومعلميه وقد يؤذي نفسه.
4- الشعور بالنقص: قد يدفع شعور الطفل بنقصه من الناحية الجسمية أو العقلية أو النفسية، كأن يفقد أحد أعضائه، أو يسمع من يصفه بالحمق والغباء والألفاظ الجارحة، مما ينعكس على سلوكه تجاه الآخرين.
5-الفشل والإحباط المستمر: قد يكون عامل الفشل كالرسوب المتكرر، أو الفشل في شؤون الحياة الأخرى كالهزيمة في المسابقات والرياضات، يؤدي الى التصرف بعدوانية كرد فعل تجاه هذا الفشل و الإحباط.
6- تشجيع الأسرة على العدوان : فهناك بعض الأسر تشجع على العنف والقسوة و لعدوانية في التعامل مع الحياة ومع الناس، فيظهر ذلك جلياً في أبنائها حيث تظهر عندهم آثار العدوانية في ألعابهم وتعاملهم مع أقرانهم.
طرق الوقاية من حدوث السلوك العدواني لدى الأطفال
تجنب الممارسات و الاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال: 
إن التسيب في النظام الأسري والاتجاهات العدوانية لدى الآباء تجاه الأبناء تعمل على توليد سلوك عدواني لدى الأطفال من نفس البيئة الاجتماعية وبالتالي قد يولد هذا العدوان ضعفاً وخللاً في الإنضباط، وتفيد بعض الدراسات أن الأب المتسيب أو المتسامح أكثر من اللازم هو ذلك الأب الذي يستسلم للطفل ويستجيب لمتطلباته و يدلـله ويعطيه قدراً كبيراً من الحرية أماالأب ذو الاتجاهات العدوانية غالباً لا يتقبل ابنه ولا يستحسنه وبالتالي لا يعطيه العطف ومشاعر الأبوة أو الفهم والتوضيح فهؤلاء الآباء غالباً ما يميلون لاستخدام العقاب البدني الشديد لأنهم تسلطيين وهم بذلك يسيئون استخدام السلطة ومع مرور الوقت وهذا المزيج السيئ من السلوكيات الوالدية السلبية يولَد الإحباط والعدوان لدى الأطفال بسبب السخط عند الطفل على أسرته ومجتمعه وبالتالي التعبير عن هذا السخط بهذا السلوك، لذلك لا بد للآباء أن يكونوا قدوة حسنة للأبناء في تجسيد الوسائل الجيدة لحل المشكلات وإرشاد الأطفال لحل المشكلات بالطريقة الصحيحة .
الإقلال من التعرض لنماذج العنف المتلفزة:
أظهرت نتائج كثيرة من الدراسات كما ذكر أن النماذج العدوانية التي يتعرض لها الأطفال في التلفاز تؤثر بشكل قوي في ظهور السلوك العدواني لدى الأطفال .وذلك لأن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تلعب دوراً كبيراً في تعلم النماذج السلوكية الإيجابية والسلبية فعلى ضوء ذلك يجب أن توفر البرامج الفعالة ذات الأهداف الإيجابية للأطفال حتى يتم تعلم نماذج جيده و بناءة في سلوك الأطفال فلو نظرنا إلى واقع الأفلام الكرتونية والقصص وغير ذلك فإننا نلاحظ أنها تعمل على تعليم الأطفال العدوان والأنانية لتحقيق الأهداف وتبعث في نفوس الأطفال الخوف والقلق وغيره من المشكلات التي لا يحبذ الأهل وجودها لدى أطفالهم لما لها من تأثير سلبي لاحقاً على حياة الأطفال.
العمل على خفض مستوى النزاعات الأسرية :
لا تخلو الأسر غالباً من وجود نزاعات زوجية بغض النظر عن حدتها وأسبابها وطريقة هذه النزاعات ، ومن المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير من السلوك الاجتماعي من خلال الملاحظة والتقليد وعلى ضوء ذلك يتوجب على الوالدين أو الإخوة الكبار أن لا يعرّضوا الأطفال إلى مشاهدة نماذج من النزاعات التي تدور داخل الأسرة وذلك لما له من أثر سلبي على الأبناء يتمثل في تعليم الأطفال طرقاً سلبيةً لحل النزاعات ومنها السلوك العدواني . فالبيئة الأسرية الخالية من النزاعات وذات الطابع الاجتماعي تنمي لدى الطفل الشعور بالأمن وبالتالي استقرار الذات .
تنمية الشعور بالسعادة عند الطفل:
إن الأشخاص الذين يعيشون الخبرات العاطفية الإيجابية كالسعادة وتوفير دفء وعطف الوالدين وحنانهم عليهم يميلون لأن يكون تعاملهم مع أنفسهم ومع غيرهم بشكل لطيف وخال من أي عدوان أو سلوك سلبي آخر ، أما الأشخاص الذين تعرضوا لإساءة المعاملة من قبل الوالدين وإهمال عاطفي واجتماعي فقد يسعون لاستخدام العدوان بأشكاله المختلفة وذلك من اجل جلب انتباه الأسرة وإشعارها بوجوده وضرورة الاهتمام به. إن إساءة المعاملة الجسمية والنفسية الموجهة نحو الأطفال كلها تؤدي إلى مشاكل وضعف في الجهاز العصبي المركزي وقد تقود إلى توليد اضطرابات سلوكية وانفعالية.
توفير الأنشطه البدنية الإيجابية للأطفال :
من المعروف أن الأنشطة البدنية الإيجابية كالرياضة بكافة أشكالها تعمل على استثمار الطاقة الموجودة لدى الأفراد وتنمي كثيرا من الجوانب لدى الأفراد . فتوفر مثل هذه الأنشطة خصوصاً لدى الأطفال في المراحل العمرية المبكرة يعمل على تصريف أشكال القلق والتوتر والضغط والطاقة بشكل سليم حتى لا يكون تصريف هذه الأشياء عن طريق العدوان فقد ثبت من خلال العديد من الدراسات مدى أهمية وفاعلية الرياضة في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال.
تنظيم وترتيب بيئة للطفل :
إن إعادة ترتيب البيئة المنزلية والمدرسية للطفل التي تتضمن أماكن واسعة في غرف النوم والمعيشة وأماكن اللعب وغرف الفصول تعمل على التقليل من التوترات والانفعالات وبالتالي تقطع الأمل في حدوث سلوك عدواني ناتج عن الضيق في مساحات اللعب وغيره لان ذلك يعطي فرصاً أكبر للأطفال للعب والحركة كما انه ينصح بوجود أشخاص راشدين كمراقبين لسلوك الأطفال لمنع حدوث المشاجرات بين الأطفال
الاشراف على الطفل في النشاطات اليومية :
إن الأطفال الناضجين والأطفال غير الناضجين بحاجة مساحة لوجود من يشاركهم اللعب وبالأحرى من يشرف على لعبهم وهذا الإشراف يبدي للطفل المشارك في النشاط مدى اهتمام الراشد المشارك المراقب له وبالتالي يحد من ظهور مشكلات سلوكية تنبع عن غياب الرقابة.

حكمة الله في كثرة بكاء الاطفال




حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال وتاثيرة علي المخ 
كتاب مفتاح دار السعادة للعلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى 
تأمل حكمة الله تعالى في كثرة بكاء الأطفال وما لهم فيه من المنفعة 
الأطباء والطبائعيين بأنهم شهدوا منفعة بكاء الأطفال وحكمته وقالوا في أدمغة الاطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثا عظيمة فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى ادمغتهم وتصح وأيضا فإن البكاء يوسع عليه مجاري النفس ويفتح العروق ويقوى الأعصاب وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه فإذا كانت هذه الحكمة في البكاء الذي سببه ورود الألم المؤذي وأنت لا تعرفها ولا تكاد تخطر ببالك فهكذا إيلام الأطفال فيه وفي أسبابه وعواقبه الحميدة من الحكم ما قد خفي على أكثر الناس واضطرب عليهم الكلام في حكمه اضطراب الأرشية وسلكوا في هذا الباب مسالك ...إلخ


ثمّ تأملت حرص الناس على إسكات الطفل إن هو بكى ,
فكلما بكى طفل من حولهم كلما سارعوا إلى إسكاته بأيّ وسيلة وبأيّ أسلوب حتى وإن لم يكن تربوياً !! ولذا نرى الأطفال يستخدمون هذا السلاح للضغط على من حولهم وخصوصاً الأمّ لتلبي كل متطلباتهم ,
وقد أعجبتني إحدى الأمهات بكى طفلها بين يديها في إحدى المناسبات ولم تلتفت إلى بكائه فلما زاد بكاؤه أشارت عليها النساء من جليساتها بالالتفات إليه فأجابتهنّ بأسلوب لبق بأن طفلها لايشكو من جوع أو عطش فقد تعاهدته بذلك قريباً , كما لايشكو من ألم لأنني أميّز أسلوب بكائه إذا أصابه ذلك , أيضاً تمّ تبديل مايلزم من ملابسه الداخلية قبل قليل , فبادرتها النساء : مم يشكو إذاً ؟؟ قالت : يريدني أكون على ما تهواه نفسه , ما به إلا دلال زائد , وأنا دون ذلك , أنا في مجال تربية لهذا الطفل فلن أدعه يفرض عليّ مايريد كما يريد , أخواتي – ولازال الكلام لها – إنّ أيّ أم ستقفز عند أدنى صوت بكاء تسمعه قد تتعب كثيراً ,
وتأمّلن حال الكثير من الأمهات اللاتي يلتفتن بزيادة مفرطة إلى هذا , قد مللن وسئمن , في ظلّ وجود طفل ذكيّ يختبر استجابة أمّه عند كل ملمّة , قالت النساء : متى سيتوقف طفلك عن بكائه ؟ قالت : بعد قليل , وستلاحظن ذلك جيّداً , وما هي إلا دقائق حتى عاد إلى وضعه الطبيعي من اللعب ونحوه , أختى الأم : مادمت مطمئنة على وضع طفلك من حيث عدم الجوع والعطش ومن حيث تبديل مايلزم تبديله من ملابسه الداخلية ولم تتغيّر طبقة صوت بكائه من ألم قد أصابه فما الذي يقلقك ويفزعك ويقيمك من مجلسك وهو أمام ناظريك ؟ لابأس دعيه يبكي قليلاً لتحققي ما أشار إليه ابن القيم – رحمه الله تعالى - في أدمغة الاطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثا عظيمة فالبكاء يسيل ذلك ويحدره من أدمغتهم فتقوى ادمغتهم وتصح وأيضا فإن البكاء يوسع عليه مجاري النفس ويفتح العروق ويقوى الأعصاب وكم للطفل من منفعة ومصلحة فيما تسمعه من بكائه وصراخه ,,,,
سبحان الله العظيم